فصل: الظعينة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الطيرة:

- بكسر الطاء المهملة وفتح التحتية-: التشاؤم بالشيء، وأصله أنهم كانوا في الجاهلية إذا خرج أحد لحاجة، فإذا رأى الطير طار عن يمينه تيمن به واستمر، وإن طار عن يساره تشاءم به ورجع، وربما هيجوا الطير ليطير فيتعمدون ذلك ويصح معهم في الغالب لتزيين الشيطان لهم ذلك، وبقيت بقايا من ذلك في كثير من المسلمين، فنهى الشرع عن ذلك.
والطيرة: ما يتشاءم به من الفأل الرديء، وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وسلم: «أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة». [أحمد 6/ 13]، وفي الحديث: «ليس منا من تطير أو تطير له». [مجمع 5/ 117]، وهي بهذا تشبه الاستقسام في أنها طلب معرفة قسمة من الغيب.
[المصباح المنير (طير) ص 145، والمعجم الوسيط (طير) 2/ 594 (مجمع)، وشرح الزرقاني على الموطأ 4/ 322، الموسوعة الفقهية 3/ 241، 4/ 81].

.الطيلسان:

- بفتح اللام-: واحد الطيالسة، وهو فارسي معرّب:
ثوب يغطى به الرأس والبدن يلبس فوق الثياب، وقد تكسر اللام منه.
وهو كساء غليظ والمراد أن الجبة غليظة كأنها من طيلسان.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 72، والنظم المستعذب 2/ 209، ونيل الأوطار 2/ 87].

.طيور:

الطيور في اللغة: جمع طير، وهو جمع طائر، والطائر: كل ذي جناح يسبح في الهواء، وتطيّر فلان أصله التفاؤل بالطير، ثمَّ استعمل في كل ما يتفاءل به أو يتشاءم، لأن العرب كانت إذا أرادت المضي لمهمّ مرت بمجاثم الطير وإثارتها لتستفيد هل تمضى أو ترجع؟ فنهى الشارع عن ذلك وقال: «لا عدوى ولا طيرة». [البخاري 7/ 164].
وقال أيضا: «أقروا الطير على وكناتها». [مجمع 5/ 106].
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.
[الموسوعة الفقهية 29/ 147].

.حرف الظاء:

.الظئر:

بهمزة ساكنة، ويجوز تخفيفها: الناقة تعطف على ولد غيرها، ومنه قيل للمرأة الأجنبية تحضن ولد غيرها: ظئر، ويطلق على زوجها أيضا، والجمع: أظؤر، وآظار، وظئور.
[المصباح المنير (ظئر) ص 147، والمعجم الوسيط (ظئر) 2/ 596].

.الظاهر:

فاعل من الظهور، ومن معانيه: الوضوح والانكشاف، يقال: (ظهر الشيء ظهورا): برز بعد الخفاء، ومنه قيل: (ظهر لي رأي): إذا علمت ما لم تكن علمته.
وحده: اللفظ الذي انكشف معناه اللغوي واتضح للسامع من أهل اللسان بمجرد السماع من غير قرينة، ومن غير تأمل وذلك نحو قوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} [سورة البقرة: الآية 275] فهو ظاهر في الإحلال والتحريم، فإنه يفهمه السامع العربي من غير تأمل.
واصطلاحا: هو ما دل على معنى دلالة ظنية، وهو ما سبق إلى فهم سامعه معناه الذي وضع له ولم يمنعه من العلم به من جهة اللفظ مانع، وهو المعنى المتبادر إلى ذهن السامع ولا يحتاج إلى دليل، وهو الراجح.
وعرف أيضا: بأنه ما يحتمل بدله مرجوحا، كالأسد، وهو ما دل على معناه دلالة واضحة بحيث لا يحتاج في الوقوف على معناه إلى قرينة خارجية.
وأيضا: ما دل على معنى دلالة راجحة بحيث يظهر منه المراد للسامع بنفس الصياغة ويكون محتملا للتأويل والتخصيص.
وهو اسم لكلام ظهر المراد به للسامع بصيغته، ولا يحتاج إلى الطلب والتأمل بشرط أن يكون السامع من أهل اللسان مثل قوله تعالى: {فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ} [سورة النساء: الآية 3]، فإنه ظاهر على الإطلاق، وهذا ظاهر في إحلال البيع، وقيل: الظاهر ما دل على معنى بالوضع الأصلي أو العرفي ويحتمل غيره احتمالا مرجوحا، كالأسد في نحو قولك: (رأيت اليوم الأسد)، فإنه راجح في الحيوان المفترس محتمل ومرجوح في الرجل الشجاع، لأنه معنى مجازي والأول الحقيقي المتبادر إلى الذهن، واشترط بعض الأصوليين في الظاهر، أن لا يكون معناه مقصورا بالسّوق أصلا فرقا بينه وبين النص، ورجح بعضهم عدم هذا الاشتراط.
ظاهر الرواية: هي الكتب المنسوبة إلى الإمام محمد، وهي رواية المبسوط والجامعين والسيرين والزيادات.
وغير الظاهر: الجرجانيات والهارونيات.
جمعها محمد بن الحسن الشيباني في خلافة هارون الرشيد، والرقيات أيضا، جمعها في الرّقة، وهو اسم موضع. وهذا مصطلح عند الأحناف فقط.
[المصباح المنير (ظهر) ص 147، وميزان الأصول ص 350، ومنتهى الوصول ص 145، والتوقيف ص 489، والحدود الأنيقة ص 80، وإحكام الفصول ص 48، وغاية الوصول ص 83، ولب الأصول ص 36، 83، والكليات ص 594، والواضح في أصول الفقه ص 771، والموجز في أصول الفقه ص 127، والموسوعة الفقهية 29/ 154].

.الظباء:

قال أبو حاتم: الظبية: الأنثى، وهو عنز وما عزة: والذكر:
ظبي، ويقال له: تيس، وذلك اسمه إذا أنثى، ولا يزال ثنيا حتى يموت، ولفظ الفارابي وجماعة: الظبية أنثى الظباء، وبه سميت المرأة، وكنيت، فقيل: أم ظبية.
جمع: ظبي، والأنثى: ظبية- بالهاء- وجمع الظّبي في القلة: أظب، كدلو، وأدل، وجمعه في الكثرة: ظبي وظبي، ووزن فعول كفلوس.
[المعجم الوسيط (ظبي) 2/ 596، والمصباح المنير (ظبي) ص 145، والمطلع ص 283].

.الظّراب:

- بكسر الظاء المعجمة-: جمع: ظرب- بفتح الظاء وكسر الراء- وهي الرابية الصغيرة.
قال الأزهري: خصها بالطلب، لأنها أوفق للرّاعية من شواهق الجبال.
قال القاضي عياض: الظّرب: جمع: ظرب.
قال الجوهري: الظرب- بكسر الراء-: واحد الظراب، وهو الروابي الصغار، وقال مالك: الظرب: الجبل المنبسط.
[المصباح المنير (ظرب) ص 596، والمطلع ص 113، وتحرير التنبيه ص 103، ونيل الأوطار 4/ 10].

.الظرار:

قال في (القاموس): الظر- بالكسر- والظرر والظروة:
الحجر أو المدور المحدد منه، والجمع: ظرار وظرارة، قال: والمظرة- بالكسر-: الحجر تقدح به النار- وبالفتح- كسر الحجر ذي الحد.
[القاموس المحيط (ظرر) ص 142، والمعجم الوسيط (ظرر) 1/ 596، ونيل الأوطار 8/ 141].

.الظعينة:

هي المرأة ما دامت في الهودج، وإذا لم تكن فيه فليست بظعينة، وأصله من الظعن والظعون: وهو الارتحال، قال الله تعالى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ} [سورة النحل: الآية 80] وقال عمرو بن كلثوم:
ففي قبل التفرق يا ظعينا ** نخبرك اليقين وتخبرينا

وأصل الظعينة: هو الهودج، ثمَّ سميت المرأة ظعينة لكونها فيه مأخوذ من الظعن وهو الارتحال، وقيل لها: ظعينة، لأنها تظعن بارتحال زوجها، وتقيم بإقامته، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت.
والظعينة: الراحلة التي ترحّل، ويظعن عليها أي يسار.
[المفردات ص 314، والقاموس المحيط (ظعن) 1566، والمغني لابن باطيش 1/ 261، والنظم المستعذب 1/ 184، 2/ 287].

.الظفر بالحق:

الظفر- بفتح الظاء- في اللغة: الفوز بالمطلوب.
وقال الليث: الظفر: الفوز بما طلبت والفلح على من خاصمت، فيكون معنى الظفر بالحق في اللغة: فوز الإنسان بحق له على غيره.
قال في (المصباح): ويقال لمن أخذ حقه من غريمه: (فاز بما أخذ): أي سلم له واختص به.
[المصباح المنير (ظفر) ص 146، والموسوعة الفقهية 29/ 156].

.الظّفر:

المخلب، ويعبر عن السلاح به تشبيها بظفر الطّائر إذ هو له بمنزلة السلاح، ويقال: (فلان كليل الظفر، وظفره فلان):
نشب ظفره فيه، وهو أظفر: طويل الظفر. والظّفرة: جليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر في الصلابة، يقال: (ظفرت عينه)، والجمع: أظفار، ويقال: (تقليم الأظفار)، ويقال: (الأظافر).
[المفردات ص 314].

.الظّلع:

- بفتح الظاء وسكون اللام-: العرج، يقال: (دابّة ظالع)، ويقال: (ظلع البعير والرجل ظلعا من باب نفع):
غمز في مشيه، وقال الفيومي: وهو شبيه بالعرج، ولهذا يقال: (هو عرج يسير).
[القاموس المحيط (ظلع) ص 962، والمصباح المنير (ظلع) ص 146، والمغني لابن باطيش ص 294].

.الظل:

لغة: الستر، تقول: (أنا في ظل فلان): أي ستره، وليس الظل عدم الشمس كما قد يتوهم، بل هو أمر وجودي يخلقه الله لنفع البدن وغيره، وأصله: الستر، ومنه: (ظل الجنة)، و(ظل شجرها) إنما هو سترها وستر نواحيها، و(ظل اللّيل):
سواده، لأنه يستر كل شيء، و(ظل الشمس): ما ستر الشخوص من مسقطها، ذكره ابن قتيبة، قال: (والظل) يكون غدوة وعشية، ومن أول النهار وإلى آخره، و(الفيء) لا يكون إلا بعد الزوال، لأنه فاء: أي رجع من جانب إلى جانب.
والظل: ما نسخته الشمس، والفيء: ما نسخ الشمس.
والظل: نقيض الضح (الشمس أو ضوؤها).
قال الفيومي: كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه، فهو:
ظل، ومثله ما في (اللسان) إذا استترت عنك بحاجز.
وفي الاصطلاح: قال الشربيني: الظل أصله الستر، ومنه:
أنا في ظل فلان، وظل الليل: سواده، وهو يشمل ما قبل الزوال وما بعده، ومثله ما ذكره ابن عابدين.
[المصباح المنير (ظلل) ص 146، والمفردات ص 314، وشرح فتح المجيب ص 19، وتحرير التنبيه ص 57، وأنيس الفقهاء ص 73، والموسوعة الفقهية 29/ 166].

.الظّلّة:

كهيئة الصّفة كذا في (الصحاح)، وأما في (المغرب): فالظّلة: كل ما أظلك من بناء أو جبل أو سحاب: أي سترك وألقى ظلّه عليك.
والظلة: ما استظل به- شيء كالصفة يستتر من الحر والبرد، والجمع: ظل وظلال، والمظلة: البيت الكبير من الشعر أوسع من الخباء.
استظل من الشيء وبه: تظلل به: كان في ظله.
[المصباح المنير (ظلل) ص 146، والمفردات ص 314، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، وأنيس الفقهاء ص 218].

.الظلم:

لغة: اسم من ظلمه ظلما، ومظلمة.
وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، والجور: هو مجاوزة الحد والميل عن القصد، ثمَّ كثر استعماله حتى صار كل عسف ظلما.
يقال: (ظلّم الشّعر): إذا أبيض في غير أوانه.
يقول الأصفهاني: الظلم: يقال في مجاوزة الحق الذي يجري مجرى نقطة الدائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز.
ويقول الآلوسي في تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً} [سورة النساء: الآية 30].
والظلم والعدوان بمعنى، وقيل: (أريد بالعدوان): التعدي على الغير وبالظلم: الظلم على النفس بتعريضها للعقاب.
والظلم: التعدي، وأصله: الجور ومجاوزة الحد، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم في الوضوء: «فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم». [النهاية 3/ 161].
وهو عند كثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختص به.
وفي الشرع: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.
[المصباح المنير (ظلم) ص 146، والمفردات ص 214- 216، والحدود الأنيقة ص 73، وإحكام الفصول ص 50، والتعريفات ص 125، والموسوعة الفقهية 29/ 169، 30/ 5، 15].